الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي
وقد استحسن الزبيدي في ائتلاف النصرة القول بقياسية تعدي ذهب ونحوه إلى أسماء الأمكنة المختصة، فقال: "مذهب البصريين أنه لا يجوز حذف إلى وشبهها من الفعل في مثل: ذهبت الشام إلا في هذه اللفظة، لسماعهم إياها عن العرب، فلا يجيزون ذهبت مصر، ولا ذهبت البصرة ومذهب الكوفيين جوازه، وهو عندهم مقيس في انطلق وذهب وخرج فيقولون: انطلقت السوق وخرجت البر، وذهبت مصر، وشبهه، وهذا هو الأقيس، لصحة معنى الكلام، وعدم إخلاله، مع كثرة استعماله" (1).والمختار الحكم بقياسية تعدي دخل وذهب ونحوهما إلى أسماء الأماكن المختصة بحسب الضوابط الآتية:أن يثبت تعدي الفعل إلى اسم المكان المختص بوساطة حرف الجر تارة وبنفسه تارة أخرى.أن تتحقق أصالة تعدي الفعل بحرف الجر بكثرة وروده كذلك أو بالاستدلال بمصدره ونحو ذلك مما يثبت لزوم الفعل.أن تتعدد الأمكنة المختصة التي يتعدى إليه الفعل بلا وساطة حرف الجر.فهذه الضوابط تجري في دخل وذهب، أما الأول والثاني، فلما تقدم ذكره في أقوال النحويين في منصوبهما، وفي حجج القائلين بلزوم دخل.- - - - - - - - - -(1) 136.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 220- مجلد رقم: 1
|